نبذة مختصرة عن اسبوع الالام .. وبداية صلوات البصخة المقدسة يوم الاثنين
اسبوع الالام

اليوم، يبدأ الأقباط في الاحتفال بأسبوع الآلام، والذي يبدأ بأحد الشعانين ويمثل نهاية الصوم الكبير والأسبوع الأكثر قداسة الذي يسبق عيد القيامة المجيد الموافق ليوم 5 مايو 2024، تتهيأ الكنائس لهذه الأيام بالعمل مع الأجهزة الأمنية لضمان أمان الكنائس، من خلال تنظيم الكنائس والتعاون مع الكشافة الكنسية لإدارة البصخات والقداسات في أحد الشعانين والصلوات خلال أسبوع الآلام وخميس العهد والجمعة العظيمة، وكذلك قداس العيد في مساء السبت الموافق 4 مايو، ومن المقرر أن تشهد المناطق المحيطة بالكنائس مظاهر  أمنية من قبل القوات خلال هذه الفترة.

اسبوع الالام

يشرع الأقباط في إحياء أسبوع الآلام بدءا من أحد الشعانين في 28 أبريل، يتبعه أيام البصخة المقدسة يومي الإثنين والثلاثاء والأربعاء، ثم يأتي خميس العهد الذي يحيي ذكرى العشاء الأخير للمسيح، وبعده الجمعة العظيمة أو الحزينة، ثم سبت النور وقداس العيد في المساء، بعد انتهاء صلوات قداس أحد الشعانين، يولي الأقباط اهتماما خاصا لحضور طقس التجنيز العام، حيث لا يتم الصلاة على الموتى خلال هذا الأسبوع المخصص لتأمل آلام وموت المسيح، ولا يرفع البخور خلال أيام البصخة المقدسة التي تبدأ مساء أحد الشعانين في 28 أبريل وتستمر حتى خميس العهد، وفي تصريحات الباحث القبطي مرقس ميلاد لـ الدستور، أشار إلى أنه مع اقتراب نهاية الصوم الأربعيني المقدس، يبدأ أقدس أيام السنة، وهو أسبوع البصخة المقدسة المعروف شعبيا بأسبوع الآلام، الذي يبدأ من مساء أحد الشعانين ويختتم بعيد القيامة المجيد.

تقاليد ومظاهر يوم الآلام

في احتفالات هذا العام، كان لصناعة السعف أهمية بالغة، إذ اجتهد الشباب في تشكيل السعف بأنماط متعددة كالصلبان والمطارح والقربان من ضمن هؤلاء الشباب، مينا أبانوب البالغ من العمر 29 عاما وأحد العاملين في هذا المجال، ينقل تراث هذه الحرفة من أسلافه، حيث يشتري هو وفريقه السعف من الحقول سنويا ليبدعوا في صنع تشكيلات متنوعة، ومن ثم يعرضونها للبيع أمام الكنائس استعدادا لأحد الشعانين، جرجس مرزق صانع سعف آخر، يؤكد على أهمية الحفاظ على هذه الصناعة التقليدية، التي تمثل جزءا لا يتجزأ من التراث المسيحي والتي توارثها عبر الأجيال.

أهمية الحفاظ على التراث الثقافي

أعرب المحتفلون عن سعادتهم البالغة بمشاركتهم في هذه الفعاليات الدينية، مؤكدين أنها تعزز من شعورهم بالوحدة مع الخالق وتقوي الروابط بينهم، في محافظة المنيا غمرت السرور والسعادة احتفالات الأقباط بأحد الشعانين، حيث اجتمع الناس لتكريم هذا الإرث الديني الغني، مشددين على أهمية المحافظة على هذا التراث الثقافي والروحي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *